"Good Goodbye": اللحظة الفيروسية التي قفزت بالأغنية إلى القمة
.png)
في أحد حواراتها، كشفت هواسا أن اختيارها للممثل ليكون بطلاً للكليب لم يكن مجرد صدفة؛ بل كانت هي نفسها من أشد معجبيه منذ بداياته، وكان حلماً بالنسبة لها أن يوافق على المشاركة. هذه القصة التي روتها هي في حد ذاتها خطة تسويقية قوية، لكن النتيجة فاقت كل التوقعات؛ فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن هذا الثنائي وانسجام ظهورهما اللافت في حفل توزيع جوائز التنين الأزرق السينمائي، وهو أحد أرقى ثلاثة حفلات لتوزيع الجوائز في كوريا.
ما أثار الضجة بشكل خاص هو سياق الحدث: ففي حفل الجوائز ذاته، غادر بارك جونغ مين خالي الوفاض على الرغم من ترشيحه المزدوج لجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد.
حيث توقع الكثيرون أن يحصد جائزة واحدة على الأقل بعد تقديمه لأداء متميز في فيلم الإثارة التجريبي "The Ugly" للمخرج يون سانغ-هو، وكمناضل من أجل الحرية في الملحمة التاريخية "Harbin".
لكن بدلاً من أن يستسلم لخيبة الامل في تلك الليلة ، صعد بارك على خشبة المسرح ليشارك هواسا في أداء أغنية "Good Goodbye" (وداع جيد) — حيث أعاد تمثيل مشاهد من الفيديو الموسيقي الذي قام ببطولته — قبل أن يصرخ: "خذي الحذاء!" وهي تغادر. في غضون ساعات قليلة، توّجته وسائل التواصل الاجتماعي بلقب "بارك بلا جوائز" (No-Trophy Park)، وهو مصطلح مازح ولكنه ينطوي على محبة، وشعر الكثيرون أنه الجائزة الحقيقية لتلك الليلة.
أغنية هواسا "Good Goodbye" كانت تحقق أداءً جيداً بالفعل، حيث بقيت ضمن المراكز العشرة الأولى لأسابيع. لكن بفضل الانتشار الهائل للمقطع ودعم الجمهور، اكتسبت الأغنية أكثر من 130 ألف مستمع فريد على منصة "ميلون" في أيام معدودة، وهو أمر مذهل أدى بها للوصول إلى المرتبة الأولى على المنصة.
و جدير بالذكر أن لا ننسى أن اللحن الرومانسي لعب دوراً مضاعفاً في تضخيم هذا التأثير. لقد شاهدت الأداء عشرات المرات، وبحثت عن الفيديو الموسيقي أيضاً. فرغم أنني لم أكن أعرف الكثير عن غناء هواسا، إلا أن نبرتها الصوتية الأنفية مميزة لدرجة يمكن تمييزها من بين آلاف الأصوات، وهذا السحر الصوتي ضاعف من قوة القصة وقوة انتشارها.